حذر مسؤول العلاقات الخارجية بحركة فتح الفلسطينية ياسر أبوسيدو من خطورة إعلان الحكومة الإسرائيلية بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أن ذلك يعد انتهاكاً صارخاً بموجب القانون الدولي، ويزيد من حالة الاحتقان بالأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل استمرار عمليات التنكيل بالمواطن الفلسطيني والمرابطين في ساحات المسجد الأقصى الذين يتصدون يوميا للاقتحامات التي ينفذها المستوطنون وبحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أبوسيدو لـ«عكاظ»: قضية حقوق الإنسان التي تنادي بها منظمات دولية ضد ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات يومية أصبحت للاستهلاك فقط دون تطبيق على أرض الواقع، متسائلا: كيف تتم إزاحة الفلسطينيين من أرضهم؟ فالكيان قائم على فكرة الاستيطان، وهو ما يعني احتلال الأرض وإحلال مواطنين إسرائيليين بدلاً من الفلسطينيين، وإزاحة أصحاب الأرض إلى أماكن أخرى، وهو ما أكد عليه من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق نتنياهو أن حل قضية اللاجئين الفلسطينيين ليس في يد إسرائيل ولكن في العالم العربي، بمعنى أنهم لن يتوقفوا عن عملية الاستيطان كون أن فكرة الاستيطان في أساسها إقامة الدولة اليهودية.
وأضاف المسؤول في فتح أن الوحدة الفلسطينية التي تسعى إليها القوة الفلسطينية الحقيقة تعاني من تدخلات عربية خطيرة لاستمرار الخلافات والانقسامات، وللأسف بعض الدول ما زالت تغذي هذا الانقسام، وهناك أموال تأتي من دول عربية لتغذي الانقسام بين حماس والحركة الوطنية الفلسطينية، وتساءل: ما الذي تعنيه هذه الأموال؟ في ظل حصار السلطة الوطنية الفلسطينية مادياً وسياسياً، وإسرائيل تجتاح يومياً أولى القبلتين وثالث الحرمين، والعالم العربي لا يقول حتى رأياً، وهذا للأسف الشديد.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أدانت بأشد العبارات قرار المحتل الإسرائيلي الغاشم بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة، بهدف تعميق المستوطنات القائمة وبناء المزيد من البؤر الاستيطانية على حساب أرض دولة فلسطين المحتلة، كما أدانت بشدة اعتداءات مليشيات وعناصر المستوطنين الإرهابية المسلحة على المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومركباتهم ومنازلهم في عموم الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك عربدتهم الاستفزازية المتواصلة على الطرقات والشوارع الرئيسية.